يعتقد غالبية النقاد السياسيين والرياضيين في البرتغال أنه إذا ما قرر النجم كريستيانو رونالدو خوض غمار الانتخابات الرئاسية، فسيفوز بالتأكيد بمنصب رئيس البلاد، نظرًا لشعبيته الجارفة في موطنه الأم وفق تقارير صحافية برتغالية.
ويُعتبر رونالدو من أكثر الشخصيات تأثيرًا في البرتغال. فالفائز بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات، يتمتع بمكانة بطولية بين مواطني بلاده بعدما ساهم بقوة في الترويج للبرتغال على الصعيد العالمي، متفوقًا على السياسيين.
“سيفوز بها”
وفي حديث لشبكة سبورت TV2 المحلية، قال كونراد هاردر، نجم فريق سبورتنغ ليشبونة، الذي انطلق منه مهاجم نادي النصر السعودي: “سبورتنغ فخور للغاية بأن كريستيانو يمثل النادي. هو لا يُحدث فرقًا هنا فقط. بل يُحدث فرقًا في جميع أنحاء البلاد، وأكثر بكثير مما كنت أتوقع. إذا ترشح للرئاسة، أعتقد أنه سيفوز.”
يعتبر البرتغاليون أن رونالدو هو بطلهم الأسطوري- غيتي
من جهتها، علقت صحيفة “سبورتنغ نيوز” بالقول، إن تأثير رونالدو يتجاوز حدود ملعب كرة القدم. وأضافت: “لقد كان المهاجم الأسطوري رمزًا وطنيًا لأكثر من عقدين من الزمن، والآن، هناك اعتقاد متزايد بأنه قد يكون له مستقبل في السياسة، فالبعض يعتقد أنه قد يفوز في الانتخابات الرئاسية إذا قرر الترشح يومًا ما”.
وأضاف الصحيفة: “رونالدو، الذي يلعب حاليًا مع النصر في السعودية، لا يزال شخصية حاسمة للمنتخب البرتغالي على المستوى الدولي، فإخلاصه للمنتخب الوطني، إلى جانب نجوميته العالمية، جعلاه واحدًا من أكثر الشخصيات احترامًا في البلاد، لقد جذب النجم على مر السنين، الانتباه عالميًا للبرتغال، سواء من خلال إنجازاته أو التزامه بالعلم الوطني”.
مباراة مرتقبة
وتؤكد وسائل إعلام محلية أن دخول رونالدو عالم السياسة أصبح يحظى بقبول متزايد، إذ يعتقد غالبية المواطنين أنه سيكون مرشحًا لا يُقهر في السباق الرئاسي.
ولم يبد رونالدو من قبل اهتمامًا في السياسة، إلا أن اللاعب التاريخي للبرتغال يتمتع بشخصية قيادية تلاقي قبولا واسعًا في بلاده، وباتت الفكرة تحظى بقبول في الشارع المحلي، رغم أن نجم النصر السعودي ألمح في تصريحات سابقة نيته أن يكون رئيسًا لنادي كرة قدم مرموق.
ويأتي هذا الجدل، مع اقتراب خوض البرتغال مباراة فاصلة مع الدانمارك في دور ربع النهائي لدوري الأمم الأوروبية، حيث يسافر رونالدو ولاعبو المنتخب إلى كوبنهاغن للقاء الذهاب بعد غد الخميس، قبل مباراة الإياب في ليشبونة يوم الأحد.