فجر الجيش الإسرائيلي أمس السبت، مسجد بلدة طير حرفا بقضاء صور جنوبي لبنان، ليرتفع بذلك عدد المساجد والكنائس التي استهدفها الجيش الإسرائيلي خلال شهرين إلى 20، وفق الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية.
ويأتي هذا الاستهداف فيما تواصل إسرائيل عدوانها الشامل على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول، ما أسفر بالإضافة إلى الدمار عن آلاف الشهداء والجرحى.
وقالت الوكالة اللبنانية إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على تدمير مسجد بلدة طير حرفا بواسطة جرافات وآليات ثقيلة، ثم فخخت وفجرت ما تبقى منه”.
وهذا الاستهداف ليس الأول إذ سبقه قصف وتفجير دور عبادة عدة وخصوصًا في جنوب البلاد.
مساجد وكنائس لبنان بمرمى القصف الإسرائيلي
ففي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، شنت مقاتلة إسرائيلية غارة على مسجد موسى الكاظم في مخيم الشبريحا للاجئين الفلسطينيين بقضاء صور (جنوب) ما ألحق به أضرارًا جسيمة.
وفي 14 نوفمبر، نسف الجيش الإسرائيلي مسجد بلدة يارين بقضاء صور بعد تفخيخه.
وفي مدينة النبطية جنوب لبنان، قصفت طائرة حربية إسرائيلية في 11 نوفمبر مسجد حي البياض الأثري، ما أدى إلى تدميره.
وفي 6 نوفمبر، قصفت مقاتلة إسرائيلية مسجد بلدة محرونة بقضاء صور، ما أدى إلى تدميره.
وكانت طائرة حربية إسرائيلية قصف في 4 نوفمبر مسجد بلدة حاريص بقضاء بنت جبيل (جنوب) ما أدى إلى تدميره.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، نسف الجيش الإسرائيلي مسجد بلدة البستان بقضاء صور بعد تفخيخه.
وفي 28 أكتوبر، أغارت مقاتلة إسرائيلية على مسجد بلدة بيوت السياد بقضاء صور. كما نسف الجيش الإسرائيلي مسجد بلدة أم التوت بالقضاء ذاته بعد تفخيخه.
وفخخ جيش الاحتلال في 26 أكتوبر مسجد الرسول الأكرم في بلدة الضهيرة بقضاء صور ودمره بشكل كامل. وبث ناشطون إعلاميون لبنانيون مقطع فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين أثناء تفجيرهم للمسجد، وهم يغنون ويضحكون بسخرية.
وفي 18 أكتوبر، دمرت طائرة حربية إسرائيلية مسجد الثقلين في ساحة بلدة “مجدل سلم” بقضاء صور. فيما دمرت طائرة أخرى مسجدًا ثانيًا في البلدة ذاتها بشكل جزئي.
وفي سياق متصل، فقد دمرت إسرائيل في 14 أكتوبر مسجد بلدة القنطرة بقضاء صور، بعدما دمرت قبل يوم واحد المسجد القديم وسط بلدة كفر تبنيت بقضاء النبطية (جنوب) بالكامل.
وكانت مقاتلة إسرائيلية قد شنت غارة في 11 أكتوبر على مسجد بلدة طير دبا بقضاء صور، فيما استهدف الاحتلال قاعة كنيسة بلدة ديردغيا بقضاء صور في 9 من الشهر ذاته.
وفي قضاء بنت جبيل، دمرت مقاتلة إسرائيلية في 7 أكتوبر مسجد بلدة كفر دونين، وقبل يوم واحد فخخ ودمر جيش الاحتلال مسجد بلدة يارون بشكل كامل.
وفي 4 أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، قصف مسجد بالقرب من مستشفى صلاح غندور بمدينة بنت جبيل، بزعم “تواجد عناصر من حزب الله داخله واستخدامه مقرًا للعمليات”، دون أن يقدم أي دليل على ذلك.
وفي 23 سبتمبر 2024، أدت غارات جوية إسرائيلية إلى تضرر واجهات كنيسة مار مارون في بلدة بصليا قضاء جزين (جنوب).
وتُجرّم العديد من الاتفاقيات الدولية استهداف دور العبادة أثناء الحروب؛ إذ ينص البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، في المادة 52، على ضرورة حماية الأعيان المدنية بما فيها دور العبادة من الهجمات العسكرية، ويؤكد حظر استهدافها أو تدميرها أو الاستيلاء عليها دون مبرر عسكري.
كما يعزز قرار مجلس الأمن رقم 2347 لعام 2017 هذه الحماية، مشيرًا إلى أن تدمير الممتلكات الثقافية بما في ذلك دور العبادة يُعد جريمة حرب.
ويحث القرار الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة لمنع استهداف المواقع الدينية والثقافية وحماية هذه المواقع بشكل فعّال، مع ضمان مساءلة المتورطين في انتهاك هذه الحماية.