بحث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والرئيس الصيني شي جينبينغ الجمعة، في اتصال هاتفي العديد من المواضيع كالتجارة وتيك توك الذي تم حظره في الولايات المتحدة، حسبما قال ترمب قبل ثلاثة أيام من توليه السلطة.
وكشف ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي: “كانت المكالمة جيدة جدًا لكل من الصين والولايات المتحدة. أتوقع أن نحل العديد من المشكلات معًا، وأن نبدأ بذلك على الفور. ناقشنا موازنة المبادلات التجارية، والفنتانيل، وتيك توك، والعديد من الموضوعات الأخرى”.
وأضاف: “الرئيس شي وأنا سنبذل كل ما في وسعنا لجعل العالم أكثر سلامًا وأمانًا”.
من جهته، أعرب الرئيس الصيني عن أمله بـ”بداية جيدة” في العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك خلال هذا الاتصال الهاتفي، وفق ما نقل التلفزيون الصيني الرسمي.
“حرب تجارية شرسة”
وقال شي بحسب المصدر المذكور: “نولي كلانا أهمية كبيرة جدًا للتواصل المتبادل ونأمل أن تشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بداية جيدة خلال الولاية الجديدة للرئيس الأميركي”.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت الصين أن شي جينبينغ سيرسل نائب الرئيس هان تشنغ لحضور حفل تنصيب دونالد ترمب في 20 الجاري في واشنطن.
وخلال ولايته الأولى شن ترمب حربًا تجارية شرسة على الصين، وفرض رسومًا جمركية مرتفعة على الواردات من ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهدد بفرض إجراءات أكثر صرامة هذه المرة، متهمًا بكين بممارسات تجارية غير عادلة وبالمساهمة في أزمة الفنتانيل المدمرة في الولايات المتحدة.
وانتقدت بكين الخميس “الهجمات غير المبررة” ضدها بعد أن وصف مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو الصين بأنها “الخصم الأكثر نفوذًا وخطورة” أمام مجلس الشيوخ خلال جلسة المصادقة على تعيينه.
وفي بكين، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون خلال مؤتمر صحافي دوري أنه “يتعين على الجانب الأميركي أن يتوصل إلى فهم صحيح للصين، وأن يوقف الهجمات غير المبررة وحملات التشهير ضد الصين”.
وقال شي جينبينغ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي إن الصين مستعدة لإجراء حوار و”توسيع التعاون” مع الولايات المتحدة، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك “رابح” في أي حرب تجارية.
ومن المقرر أن يشرع الرئيس الجمهوري المنتخب، الذي قلب العلاقات التجارية رأسًا على عقب في ولايته الأولى، في سياسات أكثر تشددًا في ولايته الثانية، إذ تعهد بفرض رسوم جمركية 10 بالمئة على جميع الواردات الأميركية و60 بالمئة على البضائع القادمة من الصين.
وقال ترمب في السادس من يناير/ كانون الثاني إنه وشي يتواصلان عن طريق ممثلين، وعبّر عن تفاؤله بشأن العلاقة بينهما.