أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة حمص وسط سوريا، توقيف مطلوبين وضبط أسلحة خلال حملة أمنية موسعة في قرية حاويك الحدودية مع لبنان، أسفرت أيضًا عن تحرير عنصري أمن.
وجاء في بيان للمكتب نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”: “إنه في إطار الجهود المستمرة لضبط الحدود السورية اللبنانية، أطلقت إدارة أمن الحدود حملة موسعة في قرية حاويك الحدودية، بهدف إغلاق منافذ تهريب الأسلحة والممنوعات، ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبًا على الشعبين السوري واللبناني”.
توقيف متورطين في عمليات تهريب
وأوضح المكتب أن الحملة أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والممنوعات التي كانت بحوزتهم.
وأضاف أنه “خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن اختطاف عنصرين من قواتنا أثناء قيامهما بواجبهما”. قبل أن يعلن المكتب لاحقًا تحريرهما “من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود السورية ـ اللبنانية”.
وأكّد مكتب المحافظة “العزم على التصدي بحزم للفلول المسلحة وعصابات التهريب التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة والإضرار بمصالح الشعبين السوري واللبناني”.
اشتباكات في حاويك
وفي لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن “سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر الحدودية مع سوريا” جراء الاشتباكات في قرية حاويك.
وأشار موفد التلفزيون العربي في دمشق زاهر عمرين إلى أن منطقة حاويك السورية الحدودية تشهد اشتباكات بين القوات السورية وعشائر لبنانية بحسب معلومات أولية.
ولفت المراسل إلى أن هذه المنطقة سورية وتقطنها عائلات سورية ولبنانية وتعد ممرًا لتهريب السلاح والمخدرات، وكانت الاشتباكات التي اندلعت في إطار جهود لوقف عمليات التهريب، وفق ما أعلنت مصادر مقرّبة من الحكومة السورية.
وفي عفرين، دفعت قوات الأمن بمزيد من التعزيزات العسكرية بهدف ضبط الأمن خاصة على خلفية التطورات التي شهدتها مناطق في ريف حلب ولاسيما في منبج.
وعقب إسقاط رئيس النظام السوري بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول إثر هجوم لتحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، نفّذت السلطات الجديدة سلسلة من الحملات الأمنية بهدف “ملاحقة عناصر النظام” السابق.
ويتشارك لبنان وسوريا حدودًا بطول 330 كيلومترًا غير مرسمة في أجزاء كبيرة منها وخصوصًا في شمال شرق البلاد، وهذا ما جعل الحدود منطقة سهلة للاختراق من جانب مهربين أو صيادين.