نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، مقطعًا يظهر آثار التعذيب في سجون إسرائيل على أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، يوم أمس السبت في إطار صفقة التبادل مع إسرائيل.
وأظهر المقطع المصور الذي نشره مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس عبر منصة تلغرام أحد الأسرى وهو في حالة صحية سيئة، حيث ظهر الشاب مستلقيًا على محمل الإسعاف، قبل أن يتم نقله لمستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وبانت علامات التعذيب على الأسير المحرر خصوصًا على مستوى الساقين، حيث تواجد العديد من الخدوش الناتجة عن التعذيب في سجون إسرائيل.
“قبور للأحياء”
وعنون مكتب إعلام الأسرى المقطع بـ”آثار التعذيب على الأسرى المحررين ضمن صفقة طوفان الأحرار، بعد وصولهم إلى المستشفى الأوروبي جنوب قطاع غزة أمس”.
والسبت قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان إن الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحررين تعكس كيف حوّلت إسرائيل سجونها إلى مراكز تعذيب ممنهج، ووصفها بأنها “قبور للأحياء”.
وذكر المرصد أن “الحالة الصحية المتدهورة للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل في إطار صفقة التبادل ضمن تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تعكس الظروف القاسية التي عاشوها خلال اعتقالهم، بما في ذلك التعذيب وسوء المعاملة، والانتهاكات المهينة التي استمرت حتى اللحظة الأخيرة قبل الإفراج عنهم”.
وكانت إسرائيل أفرجت السبت عن 143 أسيرًا فلسطينيًا من قطاع غزة، بينهم 111 اعتقلوا خلال حرب الإبادة الجماعية التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، ووصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي شرق مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
“جرائم حرب”
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وإجمالًا، أفرجت فصائل فلسطينية في غزة منذ 19 يناير الماضي وحتى السبت، في أربع دفعات عن 13 أسيرًا إسرائيليًا، إضافة إلى 5 تايلانديين خارج الصفقة. ويبقى لدى الفصائل 20 أسيرًا سيتم الإفراج عنهم قريبًا، ضمن المرحلة الأولى الجارية، ليكون الإجمالي وفق الاتفاق 33 أسيرًا.
في المقابل، أفرجت إسرائيل منذ سريان الاتفاق عن إجمالي 583 أسيرًا فلسطينيا على أربع دفعات في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويؤكد مكتب الأسرى في غزة، أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، “من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل، يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويستدعي تدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل وقف هذه الجرائم، وضمان محاسبة مرتكبيها”.