يستعد النازحون من شمال قطاع غزة للرجوع إلى ديارهم، استكمالًا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ستساهم آلية وترتيبات بالعودة، لتطوى أقسى صفحات الحرب التي امتدت لأكثر من 14 شهرًا.
ومن المتوقع أن يعود مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، حيث المنازل تحولت إلى ركام نتيجة العدوان الإسرائيلي، الذي حوّل أغلب القطاع إلى أنقاض وقتل وجرح أكثر من 155 ألفًا من سكانه.
وأفادت حركة حماس في بيان، بأنه “سيسمح للنازحين المشاة بالعودة شمالًا دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله”، وذلك بعد الانتهاء من عملية تبادل الأسرى، وإتمام جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من محور شارع الرشيد في اليوم السابع للاتفاق.
شركة متعددة الجنسيات
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، إن المواطنين سيسمح لهم بالانتقال بمركباتهم وسياراتهم فقط، من محافظات جنوب القطاع ووسطه، إلى محافظات غزة والشمال، من خلال مفترق “الشهداء” عبر شارع صلاح الدين، يوم الأحد في 26 يناير/ كانون الثاني الجاري، بعد خضوعهم للتفتيش عند نقاط العبور.
وستدير مهمة الإشراف على السيارات وضمان مرورها الآمن، شركة متعددة الجنسيات وصل العشرات من عناصرها المسلحين إلى تل أبيب، ومعظهم أميركيون، وبعضهم يتحدث باللغة العربية.
هؤلاء محاربون قدامى في وحدات النخبة، أو من موظفي المخابرات المركزية الأميركية السابقين، وفق ما أفادت تقارير صحفية إسرائيلية.
وأشارت تلك التقارير، إلى أن أفراد الأمن هؤلاء سيعملون على فحص المركبات التي تطلب العودة إلى شمالي القطاع في مجمع تفتيش خاص، سيتم إنشاؤه وتأمينه من قبل شركة أمنية مصرية، لم يحدد اسمها.
دخول الفرق بالتنسيق مع الاحتلال
أما دخول فرق التفتيش الأميركية إلى القطاع، فسيتم تنسيقه عن طريق منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، والذي سيكون مسؤولًا أيضًا عن تنسيق أنشطتها في قطاع غزة، بحسب تقارير عبرية.
والأحد الفائت، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.