في أول كلمة له بعد الإفراج عنه، شكر الأسير المحرر زكريا الزبيدي كل من وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن “ما ترونه اليوم استفتاء شعبي على المقاومة”.
ولدى وصوله إلى رام الله، حُمل الزبيدي الذي رفع علامة النصر على الأكتاف وسط استقبل شعبي كبير.
ومساء الخميس، وصل 66 أسيرًا فلسطينيًا من المفرج عنهم إلى وسط مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان مئات المواطنين في استقبالهم بالتهليل والتكبير.
يأتي ذلك ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، المتضمنة في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
من جهته، أشار مكتب إعلام الأسرى إلى وصول 20 مبعدًا من الأسرى المفرج عنهم إلى قطاع غزة.
من هو زكريا الزبيدي؟
وأطلقت فصائل فلسطينية في غزة، في وقت سابق الخميس، 3 إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع، وهم الأسيرتان أغام بيرغر وأربيل يهود، والأسير جادي موشي موزسس.
والزبيدي عضو سابق في المجلس الثوري لحركة فتح، وهو ابن مخيم جنين شمال الضفة الغربية الذي يتعرض لعملية عسكرية إسرائيلية منذ 21 يناير/ كانون الثاني.
ويعد الزبيدي (49 عامًا) أبرز الأسماء الفلسطينية بالسجون الإسرائيلية، ومن خلال أطروحته للماجستير، يفضل تسمية نفسه بـ”التنين الذي يهزم الصياد”.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2021 نجح الزبيدي في الهروب من زنزانته برفقة 5 من رفاقه في الأسر، من سجن جلبوع شديد التحصين عبر نفق حفروه، وأعيد اعتقالهم بعد أيام.
واعتقل جيش الاحتلال الزبيدي عام 2019، ووصفه مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية، بـ”قط الشوارع الذي وقع أخيرًا في المصيدة”.
ولطالما عُرف الزبيدي بأنه الرجل القوي بمدينة جنين في الضفة الغربية.
وتعتزم سلطات الاحتلال منع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق سراحه حسبما أفادت صحيفة “إسرائيل اليوم”.
وفيما لم يصدر تأكيد رسمي من جيش الاحتلال بشأن قرار منع دخوله إلى مخيم جنين، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”: “رغم أنه سيتمكن من الوصول إلى مسقط رأسه في جنين، إلا أن الجيش الإسرائيلي سيمنعه من دخول مخيم جنين.