قلما يمضي يوم لا يهاجم فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب شخصًا أو جهة على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، وكأنه يعدّها فسحة لإيصال الرسائل أو التبليغ بما هو قادم.
ولكن هذه التغريدات والتدوينات تتحول في أغلب الأحيان إلى قرارات رسمية تدوّن في سجلات البيت الأبيض كقرار إداري وتتخذ بحق الشخص أو الجهة المعنية إجراءات إدارية. هكذا اعتاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب حتى خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وآخر تدويناته كتبها قبل بضع ساعات وانتقد من خلالها حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس، لأنه علّق صورة لترمب في مبنى الكابيتول.
تقدم ترمب بشكوى ضد الرسامة “سارة بوردمان” – حساب ترمب على موقع تروث سوشيال
قال ترمب في تدوينته: “لا أحد يحب صورة سيئة له، لكن تلك الموجودة في كولورادو والتي وضعها الحاكم إلى جانب صور جميع الرؤساء الآخرين، تم تشويهها عمدًا إلى حد لم أره من قبل”. كما دعا بوليس إلى حذفها، وقال: “يجب أن يخجل الحاكم من نفسه!”.
واتسعت رقعة المشكلة لتشمل الفنانة التي رسمت البورتريه، إذ تقدم ترمب بشكوى ضد الرسامة “سارة بوردمان”، لأنها رسمت صورة الرئيس الأسبق باراك أوباما بشكل رائع على عكس صورته.
“مغرم بتعليق الصور”
وعلّق ترمب على عملها، قائلًا: “لا بد أنها فقدت موهبتها مع تقدمها في السن”.
يذكر أن ترمب ذاع صيته في البيت الأبيض كشخص مغرم بتعليق صور له يرى أنها جميلة، فعلى سبيل المثال اختار الصورة الشهيرة التي التقطت له خلال حجزه في سجن مقاطعة فولتون بجورجيا عام 2023 لتعليقها في البيت الأبيض.
وسخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من ردة فعل ترمب حيال الصورة.
فكتب آنون موس: “يبدو الأمر وكأنهم حاولوا دمج ترمب ووجهه مع وجه إيلون، ربما كنوع من السخرية”.
جيفري بيتي، وهو خبير في شؤون التعليم كتب: “في الواقع، ترمب غاضب بشدة من صورته في مبنى الكابيتول بولاية كولورادو – لماذا؟ لأنها مجرد لوحة محايدة وبسيطة فلا تمثيل فيها ولا سيطرة. لقد رأى الحقيقة لا خياله . ترمب شخص نرجسي”، بحسب تعبيره.
ومن جانبه، كتب الناشط في حقوق الإنسان جونز: “أليس لديه أشياء أهم من التغريد على صورة شخصية لا تعجبه؟”.